ملخص المقال
هددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن الرئيس السوداني عمر البشير سيتحمل المسؤولية عن أي وفيات تقع بسبب طرد 13 منظمة معونة أجنبية كانت تعمل في![تهديد أمريكي للبشير .. والخرطوم تحتج لدى فرنسا](http://sound.islamstory.com/images/content/tumblr_ncd9geChfn1rm3fh1o1_1280.jpg)
هددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن الرئيس السوداني عمر البشير سيتحمل المسؤولية عن أي وفيات تقع بسبب طرد 13 منظمة معونة أجنبية كانت تعمل في إقليم دارفور المضطرب غربي السودان. وفي تصريحات للصحفيين أدلت بها أمس الثلاثاء، وصفت كلينتون الوضع في دارفور بعد طرد ممثلي المنظمات بأنه مروع ومن شأنه أن يسبب معاناة هائلة لأهالي دارفور خصوصا من يعيشون في مخيمات النازحين. وكان السودان قد قرر في الأيام الماضية طرد ممثلي عدة منظمات إغاثة أجنبية بدعوى تورطها في أنشطة تجسس فضلا عن تعاون بعضها مع المحكمة الجنائية، فيما أعلن البشير الاثنين خطة لتولي منظمات محلية سودانية توزيع مساعدات الإغاثة في دارفور. لكن الأمم المتحدة سارعت بإعلان رفضها خطة البشير وقالت إنها لن تسمح بذلك، مشيرة إلى أنها ستبقى تراقب عن كثب مسار عمليات الإغاثة في جميع الحالات الطارئة، كما شددت على اعتقادها بأن طرد منظمات الإغاثة الدولية سيكون له تأثير طويل الأمد على قدرة المجتمع الدولي والأمم المتحدة على تقديم الإغاثة في دارفور. من جانب آخر استدعت الخارجية السودانية السفير الفرنسي في الخرطوم باتريك نيكولوزو وطلبت منه تقديم تفسير لتصريحات نسبت للناطق باسم الخارجية الفرنسية جاء فيها أن باريس ستعترض طائرة الرئيس البشير حال سفره إلى الخارج، وأنها طلبت من قطر تنفيذ مذكرة اعتقاله إذا شارك في القمة العربية التي تستضيفها أواخر الشهر الجاري. وقال الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق إن الوزارة طلبت من فرنسا إصدار بيان ينفي تلك التصريحات، فيما اعتبر السفير الفرنسي أن التصريحات نقلت بشكل غير دقيق، موضحا أن بلاده لن تلتزم بتوقيف البشير إلاّ إذا مر عبر أجوائها. وكان مسئولون سودانيون ذكروا في تصريحات صحفية أن الرئيس البشير سيغادر إلى الدوحة لحضور القمة العربية المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري، مؤكدين أن الخرطوم لديها ترتيبات خاصة لضمان سلامة البشير. يأتي ذلك فيما شهدت العاصمة الليبية طرابلس تطورا مهما يتعلق بالشأن السوداني حيث اتفقت خمسة فصائل دارفورية مسلحة على ميثاق عمل للمشاركة في محادثات ترعاها قطر لإنهاء النزاع بالإقليم. ووقع الميثاق الذي تم برعاية زعيم الجماهيرية معمر القذافي، ممثلون عن حركة جيش تحرير السودان (قيادة الوحدة) وجيش تحرير السودان برئاسة خميس عبد الله أبكر وجبهة القوى الثورية المتحدة والعدل والمساواة (جناح إدريس أزرق) وجيش تحرير السودان (وحدة جوبا). واتفق رؤساء الحركات المذكورة بموجب هذا الميثاق على أن الحل السلمي المتفاوض عليه هو أفضل الخيارات، مؤكدين التزامهم بالدخول في مفاوضات ذات طابع وموقف موحد يعبر عن القضايا العادلة لأهل دارفور وبالتعاون في المجالين السياسي والعسكري وصولاً للاندماج الكامل.
التعليقات
إرسال تعليقك