ملخص المقال
![90 أمر هدم جديد في القدس العربية](http://sound.islamstory.com/images/content/tumblr_ncd9geChfn1rm3fh1o1_1280.jpg)
كشف حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس أمس النقاب عن أن بلدية القدس أصدرت في غضون الساعات الـ 48 الماضية عشرات الإنذارات بهدم شقق سكنية في عدد من أحياء المدينة المقدسة من ضمنها شعفاط وبيت حنينا والثوري والعيساوية وصور باهر وجبل المكبر وأم طوبا . وقال عبد القادر انه تم تحويل جزء كبير من هذه الإخطارات إلى طواقم قانونية لاستصدار أوامر مؤقتة خشية أن تقوم الجرافات الإسرائيلية بهدمها في عملية مباغته. وأضاف أن قرارات الهدم أصبحت تصدر من البلدية بشكل يومي وكأن البلدية لا هم ولا عمل لها إلا إصدار أوامر هدم منازل المقدسيين في حرب مكشوفة على الوجود الفلسطيني في القدس. وأوضح عبد القادر أن أوامر الهدم بلغت نحو 90 شقة سكنية بعضها مأهول بالسكان والبعض الآخر قيد البناء، مشيراً إلى انه في بيت حنينا وحدها صدر نحو 110 اوامر هدم بحق مبان سكنية. وحذر عبد القادر من مغبة استمرار هذا التصعيد غير المسبوق ومن انعكاسات وتداعيات مثل هذه القرارات. وقال إن «إسرائيل» بدأت فعلاً وعلى ارض الواقع ممارسة التطهير العرقي ضد المقدسيين داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته اتجاه ما تتعرض له القدس والمقدسيين. ودعا عبد القادر الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية إلى التدخل فوراً لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد المواطنين المقدسيين إذ لا يعقل هذا الصمت الأمريكي الأوروبي على ما يجري من تهويد وهدم منازل ومصادرة أراضٍ. وأضاف أن الممارسات الإسرائيلية أصبحت أكثر وحشية من أي وقت سابق مؤكداً أن المقدسيين لن يرضخوا أمام هذه الهجمة الإسرائيلية حتى لو افترشوا الأرض والتحفوا السماء. وكانت سلطات الحكم العسكري هدمت أمس منزل المواطن غازي ربيع القيمري (47 عاما ) الواقع في المنطقة b في بلدة العيزرية دون سابق إنذار. وتبلغ مساحة المنزل 140 متراً ويؤوي تسعة أفراد وكان شيد في العام 2000 بترخيص من وزارة الحكم المحلي في السلطة الوطنية الفلسطينية. وكان القيمري اعتصم في منزله بيد أن قوات الجيش اعتدت عليه وعلى زوجته بالضرب المبرح وقاموا بتقييده تحت أشعة الشمس حتى استكملوا عملية الهدم فيما تم نقل زوجته إلى المشفى لتلقي العلاج. وقال القيمري «أنه سينصب خيمة على أنقاض منزله ولن يترك أرضه». وقام عبد القادر بزيارة المنزل واطلع على آثار التدمير الذي لحق به وأشار إلى أن جرافات الحكم العسكري هدمت المنزل على محتوياته بحجة انه يقع في المنطقة ( C) الأمر الذي نفاه عصام فرعون رئيس المجلس المحلي للعيزرية وأعضاء المجلس الذين هرعوا إلى المكان. وشدد فرعون على أن المنطقة الواقع فيها المنزل مصنفة «b»، مشيراً أن المواطن القيمري استكمل كافة إجراءات الحصول على الرخصة من قبل المجلس المحلي على اعتبار أن هذه المنطقة مشمولة في نطاق صلاحيات السلطة الوطنية باعتبارها منطقة «ب». وقال فرعون أن أكثر من 300 منزل مهددة بالهدم في البلدة بذريعة قربها من الشارع الالتفافي الاستيطاني المسمى نسيج الحياة، أو محاذية لجدار الضم والتوسع العنصري، أو بدعوى وقوعها خارج نطاق السيطرة الإدارية للسلطة الوطنية. كما هدمت جرافات إسرائيلية عدداً من المضارب وحظائر الأغنام التابعة لعرب الجهالين في راس العيازرة في بلدة العيزرية. وأكد عبد القادر أن المضارب تؤوي أكثر من عشرين مواطنا بالإضافة إلى مئات رؤوس الأغنام تعود لكل من :محمد سلمان سلامة الباشا(10 أفراد)، سعيد حسن حوا مدة (10 أفراد)، وخالد سلمان الجهالين (9 أفراد)، بدعوى وقوعها بالقرب من جدار الفصل العنصري. وفي نفس السياق قام سفير جنوب افريقيا لدى السلطة الفلسطينية رويس كوزوايو، والسكرتير نائب الممثل في مكتب جنوب افريقيا ديار موستسي، بزيارة تضامنية للعائلات المهددة بالهدم لـ 88منزلا في حي البستان سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. ورافقهم حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس. وأطلع عبد القادر السفير عن كثب على معاناة المواطنين واستمع إلى شرح مفصل من رئيس اللجنة للدفاع عن أراضي حي البستان فخري أبو دياب، وأشار أبو دياب إلى الأهداف الاسرائيليه من وراء التهويد عبر إبراز الخرائط والمخططات التي تهدف لتغيير المعالم التاريخية لحي البستان. بدوره أكد حاتم عبد القادر، بأن قرار هدم منازل حي البستان قرار سياسي وليس قانونيا التى تهدف «إسرائيل» من ورائه إلى تهويد بلدة سلوان وتحويلها إلى بؤر استيطانية. وقال أن تنظيم هذه الزيارات للقناصل والسفراء الأجانب للأحياء المهددة بالإخلاء من قبل البلدية تأتي من ضمن الجهود السياسية التي تبذلها السلطة الفلسطينية لشرح المخاطر الهادفة لترحيل المقدسيين وتهويد مدينتها. بدوره أكد سفير جنوب أفريقيا أن مكتبه سوف يتخذ الإجراءات اللازمة ويتابع بحرص قضية المواطنين المقدسيين ومحاولة التدخل لدى السلطات الإسرائيلية لوقف عمليات الهدم الجماعي للمنازل الفلسطينية في القدس والحد من صعوبة وقسوة هذه القرارات الإسرائيلية وانعكاساتها على عملية السلام. وقال أن هذه الزيارة لم تكن الأولى لهذه الحي وإنما سيدعو السفير المقيم في تل ابيب ليقوم بزيارة أخرى لتلك العائلات المهددة. وأعلنت «الحركة الإسرائيلية ضد هدم البيوت»، أمس عزمها تنظيم اعتصام احتجاجي وتجمع أمام البلدية في القدس مساء اليوم. وقالت، في بيان لها أمس إن هذا التجمع يأتي تزامناً مع عقد البلدية الإسرائيلية اجتماعها الشهري، مضيفة أنها ستستقبل أعضاء المجلس البلدي ببعض بقايا ركام منزل تم هدمه مؤخراً وستعقد مؤتمراً صحفياً، يتبعه تجمع اعتصامي في «كيكار صفرا» مناهضا للاحتلال وهدم المنازل. وجاء في بيان الحركة «هدم المنازل الفلسطينية أثار مؤخراً ضجة سياسية وإعلامية، وإن مثل هذا التجمع يسهم في رفع مستوى الاهتمام بالقضية وزيادة الضغط على بلدية المدينة لوقف هذه السياسة». وشددت الحركة على ضرورة وقف أوامر الهدم والبحث عن حلول لآلاف المنازل الفلسطينية المهددة بالهدم. ودعت إلى العمل على إقرار الخرائط الهيكلية للأحياء والقرى الفلسطينية المحيطة بالقدس كي يتم حل أزمة السكن وترخيص مئات المنازل غير المرخصة. وحذرت أوساط حقوقية تُعنى بحقوق المواطنين المقدسيين وشؤون الأراضي والإستيطان من مغبة تنفيذ عملية هدم سريعة ومتتالية في الفترة القريبة جداً تنال من أكثر من 280 منزل في أحياء متعددة في مدينة القدس. ولفتت إلى أن رئيس بلدية القدس نير بركات سيغادر إلى الولايات المتحدة يوم الأحد المقبل و من المتوقع أن يجري تنفيذ عشرات أوامر الهدم في غيابه حيث نقل عنه تواريه عن الأنظار ورفضه أي تدخل لوقف عشرات أوامر الهدم بحجة أن هناك أزمة ديمغرافية في المدينة يجب معالجتها من خلال هدم منازل فلسطينية (غير مرخصة) تعيق عملية التنظيم على حد زعمه. دعت الجبهة الشعبية الرئاسة وجامعة الدول العربية لتحمل مسئولياتها الوطنية والقومية والتحرك العاجل لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي من اجل وقف التصعيد الإسرائيلي مدينة القدس وتصاعد عمليات هدم البيوت فيها. وأشارت الجبهة في بيان لها تصاعد عمليات هدم البيوت التي طالت ما يزيد عن مائتين وخمسين بيتاً في كافة أنحاء المدينة في الفترة الأخيرة، وما تعد له السلطات وأذرعها المختلفة من حملة جديدة عبر إنذارات جديدة بالإخلاء والهدم أبلغتها السلطات لأصحاب البيوت في مناطق وأحياء بيت حنينا، شعفاط، العيسوية، الأشقرية، جبل المكبر، وصور باهر... فضلاً عن شق الطرق الالتفافية والأنفاق لربط المستوطنات المحيطة، ومصادرة الأراضي الأميرية وشتى أساليب الإحتيال لسلب الأرض وتفريغ المدينة من سكانها والحفريات لطمس معالمها العربية الإسلامية والمسيحية ما يقوض المكانة السياسية والروحية والإجتماعية والثقافية للمدينة المقدسة كعاصمة أبدية للشعب الفلسطيني، ويقطع أوصال الضفة الغربية ويحولها إلى معازل، ويدمر البنى المادية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ويحولها إلى محمية. ودعت الجبهة الرئاسة وجامعة الدول العربية لتحمل مسئولياتها الوطنية والقومية والتحرك العاجل لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي على أساس البند السابع والإعداد لعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع «إسرائيل» في موقع المساءلة واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقها.
التعليقات
إرسال تعليقك