ملخص المقال
وصول الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى العاصمة المصرية القاهرة صباح اليوم الخميس لتوجيه خطاب وصف بـ"التاريخي" إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة، فيوصل الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى العاصمة المصرية القاهرة صباح اليوم الخميس لتوجيه خطاب وصف بـ"التاريخي" إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة، في مستهل زيارة لمصر يلتقي خلالها الرئيس حسني مبارك.ويتناول الرئيسان ـ خلال مباحثاتهما ـ القضايا الإقليمية, وعلي رأسها حل القضية الفلسطينية, والبرنامج النووي لإيران, ومواجهة "التطرف والإرهاب"، كما يبحثان العلاقات الثنائية. وقد استهل الرئيس أوباما جولته أمس في الشرق الأوسط بوصوله إلي المملكة العربية السعودية, حيث بحث مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز سبل دعم المبادرة العربية لإحياء السلام في المنطقة, قبل وصوله إلي القاهرة لتوجيه خطابه للعالم الإسلامي. وأكد الرئيس الأمريكي بعد اجتماعه مع العاهل السعودي في الرياض أمس الأربعاء، أنه رأى من الأهمية بمكان أن يزور "مهد الإسلام" ويطلب مشورة الملك عبد الله. وأعرب عن الثقة في أنه عبر العمل معًا، تستطيع الولايات المتحدة والسعودية تحقيق تقدم في مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.وكان العاهل السعودي قد قلد ضيفه الأمريكي قلادة الملك عبد العزيز الذهبية، ورحب بحرارة بأوباما الذي يهدف من خلال زيارته إلى الحصول على دعم المملكة في جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن مد الجسور مع العالم الإسلامي بعد سنوات من التوتر.وقال الملك عبد الله خلال اللقاء: "أريد أن أُعرب عن أطيب تمنياتي للشعب الأمريكي الممثل في رجل مميز يستحق أن يكون في منصبه". وفي الإطار ذاته، جدد أوباما تمسكه بالعمل علي تحقيق السلام, وإقامة الدولة الفلسطينية، وقال: إن هذا يتطلب من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الوفاء بالتزاماتهما. وأشار إلي أنه أبلغ الإسرائيليين بوضوح كامل سواء في المناقشات الخاصة أو عبر التصريحات العلنية أن تجميد المستوطنات بما فيها النمو الطبيعي هو جزء من تلك الالتزامات، حسب قوله. وقلل أوباما من أهمية الرفض الإسرائيلي الحالي لمطالبه بوقف الاستيطان, وقال: إن الوقت مازال مبكرا, وإن الإسرائيليين شكلوا حكومتهم منذ شهر واحد تقريبا, وسيكون هناك سلسلة من المناقشات بين الجانبين. وكان الرئيس الأمريكي قد عقد اجتماعا مفاجئا مع وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك في واشنطن. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن المباحثات تركزت حول قضية المستوطنات, والخطاب الذي سيلقيه أوباما في القاهرة اليوم, حيث سعي باراك خلال اللقاء إلي تخفيف حدة التوتر المتصاعد بين إسرائيل وواشنطن حول عملية السلام, وإقناع أوباما بإعادة النظر في مطالبه بشأن وقف الاستيطان في الضفة الغربية. في حين كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة عن أن أوباما جدد مطالبه للجانب الإسرائيلي بالحد من زيادة المستوطنات في الضفة الغربية, وقالت المصادر نفسها: إن وزير الحرب الإسرائيلي غادر البيت الأبيض دون التوصل إلي اتفاق بهذا الشأن. وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن أن أوباما أمهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو مهلة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع لتقديم موقف معدل بشأن بناء المستوطنات في الضفة الغربية, ومبدأ إقامة الدولتين, وأشارت الصحيفة إلي أن العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية في أسوأ مستوياتها منذ عشر سنوات. وفي حديث للإذاعة الوطنية العامة (إن.بي.آر) أوضح الرئيس الأمريكي أن جهوده لتحسين العلاقات مع العالم الإسلامي لن تغير من الدعم الأمريكي القوي لإسرائيل التي وصفها بأنها "حليف راسخ لبلاده تجمعهما روابط ثقافية ضخمة وعلاقات خاصة وقيم ديمقراطية" على حد قوله.
التعليقات
إرسال تعليقك