ملخص المقال
استغربت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر أمس الإثنين من تبشير الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ توليه الرئاسة الأمريكية ببداية جديدة بيناستغربت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر الإثنين 8 يونيو من تبشير الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ توليه الرئاسة الأمريكية ببداية جديدة بين واشنطن والعالم الإسلامي فى الوقت الذى يرزح فيه الفلسطينيون تحت ظلم الإحتلال الإسرائيلي. وانتقدت "الجارديان" في هذا الصدد قول أوباما خلال خطابه في القاهرة إن المقاومة من خلال العنف طريقة خاطئة وغير ناجحة للوصول إلى الأهداف ، وأشارت إلى أنه بدأ كلامه بالتفاخر بأن الولايات المتحدة الأمريكية حصلت على إستقلالها عن النظام الإمبراطوري من خلال المقاومة ، قائلا: "إن الأمريكيين بذلوا دماءهم من أجل التحرر من القوى الخارجية وانطلقوا بتكوين بلادهم من الإيمان بمبدأ المساواة". وقالت الجارديان إنه في الوقت الذي ألقى فيه الرئيس أوباما الضوء على الهجمات التي يقوم بها الفلسطينيون ضد الإحتلال الإسرائيلي فإنه فشل حتى بالإشارة إلى مقتل 1500 مدني فلسطيني على أيدي الجيش الإسرائيلي في غزة وعلى العكس من ذلك فقد خفف الرئيس الأمريكى في خطابه من مدى فداحة الجرائم الإسرائيلية واكتفى بالحديث عن توسيع المستوطنات وعلى ما يبدو فإن العنف الإسرائيلي مبرر لدى أوباما. وأضافت المطبوعة البريطانية ذائعة الصيت أن التناقضات التي ظهرت في خطاب أوباما لم تكن مقصورة على الكلمات فقط بل تعدتها إلى استخدام القوة حيث أجاز أوباما العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الأمريكي ضد المدنيين الباكستانيين والتي أدت إلى مقتل 700 مدني بينهم العديد من الأطفال. وخلصت الجارديان إلى أن كلام أوباما المنمق الخالي من الفعل يؤدي فقط إلى كشف المزيد من الطبيعة الزائفة للسياسات الأمريكية الخارجية ، مشيرة إلى أن العالم الإسلامي ليس ساذجا لكى ينخدع بهذه الخطابات الزائفة.
التعليقات
إرسال تعليقك