ملخص المقال
الشيخ محمد حسان يؤكد في حديثه لقناة الجزيرة مباشر أن أمن الدولة كان يتحكم في تحركات الدعاة
قصة الإسلام – وكالات
توقعت وسائل إعلام يابانية أن يتجاوز عدد قتلى موجات المد العاتية "تسونامي" ألف شخص جراء أقوى زلزال مسجّل في اليابان، بعدما جرفت أمواج المياه كل شيء في طريقها على طول سواحل شمال شرقي البلاد. تزامن ذلك مع إجلاء الآلاف من المنطقة المحيطة بمحطة فوكوشيما النووية، نتيجة ارتفاع مستوى الإشعاع في المفاعل، إلا أنه لم ترد أنباء بشأن ما إذا كان قد حدث تسرب بالفعل. ونقلت وكالة "رويترز" عن وسائل إعلام محلية، إنه من المتوقع أن تتجاوز أعداد الضحايا ألف شخص أغلبهم لقوا حتفهم غرقا على ما يبدو، ويشير حجم الدمار على طول الشريط الساحلي الطويل إلى أن العدد قد يرتفع كثيرا.
وأظهرت لقطات تلفزيونية سيلاً موحلاً يحمل السيارات ويحطم منازل بسرعة عالية في منطقة زراعية قرب مدينة سينداي الساحلية التي يقطنها مليون شخص والتي تبعد 300 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من طوكيو، وقذفت الموجات سفنا الى رصيف ميناء.
وقالت ري سوجيموتو مراسلة التلفزيون الياباني في سينداي: "غمرت المياه منطقة كبيرة في سينداي قرب الساحل. نسمع أن الناس الذين تم إجلاؤهم محاصرون". وأضافت: "هرع نحو 140 شخصا بينهم أطفال إلى مدرسة ابتدائية وهم يحتمون بسطح المدرسة لكن المياه تحاصرهم ولا يمكنهم الذهاب إلى أي مكان آخر".
وفيما دعا كبير أمناء مجلس الوزراء يوكيو ايدانو المواطنين إلى البقاء في أماكن آمنة، اكتظت في العاصمة طوكيو الطرق بالسكان الذين فروا في وقت سابق مع محاولتهم العودة إلى بيوتهم بعد تعطل جانب كبير من وسائل المواصلات في المدينة.
واستأنف كثير من الأنفاق في طوكيو العمل في وقت لاحق لكن القطارات لم تعمل، وقد بات من لم يقرروا العودة إلى منازلهم في مبان إدارية.
وجرى إغلاق محطات طاقة نووية ومصاف نفطية واشتعلت النار في مصفاة، وأظهرت لقطات تلفزيونية حريقًا هائلاً في منطقة ساحلية قرب سينداي. وأغلقت مصانع للسيارات والإلكترونيات ومصاف ولحقت أضرار كبيرة بالعديد من الطرق. وانقطعت الكهرباء عن ملايين المنازل والشركات. وأغلقت عدة مطارات بينها مطار ناريتا في طوكيو وتوقفت خدمات السكك الحديدية. وأغلقت جميع الموانيء.
واعتبرت وكالة "كيودو" للأنباء أن الزلزال وهو الاشد قوة منذ بدأت اليابان الاحتفاظ بسجلات قبل نحو 140 عاما أشعل ما لا يقل عن 80 حريقا في مدن وبلدات على طول الساحل. ويعد الزلزال هو خامس أشد زلزال يشهده العالم في المائة عام الماضية. وتتجاوز شدته زلزال جريت كانتو في أول سبتمبر 1923 الذي بلغت قوته 7.9 درجة وأسفر عن مقتل أكثر من 140 ألفا في منطقة طوكيو.
وعرضت عشرات الدول المساعدة بعد الكارثة التي تتكشف أبعادها رويدا رويدا في أعقاب الزلزال الذي بلغت شدته 8.9 درجة وموجات المد التي ارتفعت الى عشرة أمتار. وقالت الصين إن فرق الانقاذ على استعداد للمساعدة في جهود الإغاثة في حين أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة تحتاجها بلاده.
من جانب آخر، تم إجلاء لآلاف من المنطقة المحيطة بمحطة فوكوشيما النووية، التي تبعد نحو 240 كيلومترا الى الشمال من طوكيو، مع ارتفاع مستوى الإشعاع في المفاعل، إلا أنه لم ترد أنباء بشأن ما إذا كان قد حدث تسرب بالفعل.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن القوات الجوية الأمريكية نقلت مواد تبريد لتجنب ارتفاع درجة حرارة القضبان النووية بالمنشأة.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" عن وكالة السلامة النووية اليابانية، إن قياسات الإشعاع في محطة فوكوشيما ديشي النووية بلغت 1000 مرة أعلى من القياسات الطبيعية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان الجمعة.
وثارت مخاوف بشأن تسرب بخار مشع من المحطة بسبب ارتفاع الضغط داخلها، بعد أن دمر الزلزال على ما يبدو إمدادات الكهرباء والمياه وتعطلت أنظمة تبريد بالمحطة.
وقرر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان السبت توسيع عمليات الإخلاء حول المحطة إلى دائرة نصف قطرها يبلغ10 كيلومترات وسط احتمال تسرب إشعاعي.
وكانت السلطات أعلنت فور وقوع الزلزال إخلاء السكان على بعد 2 كيلومتر من المحطة وطلبت من السكان على بعد 10 كيلومترات البقاء داخل منازلهم.
كما أعلن لاحقًا أن نظام التبريد الخاص بثلاثة مفاعلات في محطة (فوكوشيما 2)، المعروفة أيضا باسم فوكوشيما دايني لا يعمل.
التعليقات
إرسال تعليقك