ملخص المقال
الدكتور عمر عبد الكافي: يكفي مرشح إسلامي واحد، ودعا إلى توحد جهود الجماعات والتيارات الإسلامية في انتخابات الرئاسة القادمة في مصر
قال فضيلة الدكتور عمر عبد الكافي: إنه يكفي مرشح إسلامي واحد، ودعا إلى توحد جهود الجماعات والتيارات الإسلامية في انتخابات الرئاسة القادمة في مصر. وأضاف عبد الكافي، خلال اللقاء الذي عقد معه، بساقية عبد المنعم الصاوي بالقاهرة، تحت عنوان "توضيح الواضح"، أريد أن أهمس في أذن المرشحين للرئاسة، ونحن نعلم جميعًا أنهم وطنيون ولا نستطيع أن نشكك في ذلك، قائلاً لهم: ما المانع إذا كنت ترى أن هناك مرشحًا أفضل منك وأكثر كفاءة وقادرًا على خدمة هذا البلد أكثر منك، أن تتراجع وتتزحزح ليتقدم هو؟
وعن نيته للترشح للرئاسة قال الدكتور عبد الكافي: لقد رشحني الكثيرون لأكون رئيسًا لجمهورية "قلوب المريدين"، وهذا ترشح من وجهة نظري صعب على أي إنسان، ونريد الرئيس القادم للبلاد أن يكون (القوى الأمين) الذي يعمل خادمًا للشعب، ويتخذ كبيره أبًا له، وأوسطه أخًا له، وصغيره ابنًا له، فإذا وجدتم ذلك في أيٍّ من مرشحي الرئاسة حاليًا، فهنيئًا لكم.
وأوصى الدكتور عبد الكافي، قبل ساعات من سفره، الشعب المصري بالحفاظ على هذا البلد وتجنب التصنيفات، والابتعاد عن قول هذا إخواني أو سلفي، وهذا مسلم أو مسيحي، قائلاً: قبل أن أرحل أريد أن أذكركم أن مصر الآن أمانة في أعناقنا، ومحافظتنا على هذه النعمة تستلزم عملاً دءوبًا، وأسألكم الابتعاد عن التصنيفات، فنحن جميعًا مصريون ونعمل من أجل رفعة شأن هذا البلد، وأعدكم بزيارة مصر كل شهر على الأقل، فأنا نشأت على تربة مصر، وتعلمت من علمائها، ومربوط فيها بخيوط الجاذبية، فإذا بعدت عنها لا بد أن أعود لها يومًا.
وأوضح د. عبد الكافي، في حديثه عن تأثير الفكر الأوربي على نظيره الشرقي، أن مصر دائمًا مرصودة من قبل أعدائها منذ الأزل، ليس لأنها تمثل وسطية العالم الجغرافي فحسب ولكنها تمثل وسطية الفكر العالمي، وهذا يتجلى في محاولة الغرب للتأثير علينا منذ أن تم إنشاء أوبرا عايدة عام 1869م، فتجلت تلك المحاولات في النداء بتحرير المرأة وخروجها بعد أن كان ذلك الخروج مقصورا على بيت زوجها وقبرها.
كما رفض الدكتور عمر عبد الكافي خلال اللقاء تقسيم المصريين إلى جماعات وتيارات، سواء إسلامية أو علمانية أو ليبرالية، فلا داعي من قولنا: هذا إخواني، وهذا سلفي، وهذا علماني، وهذا ليبرالي...، وأضاف فضيلته: لا نشكك في وطنية أحد، فكل المصريين وطنيون.
وأكد د. عبد الكافي، على أن جهود الغرب لإثارة الفتنة الطائفية في مصر تعود لدستور عام 1923م، عندما حاولت بريطانيا أن تثير نعرة الفتنة في مصر، وطالبت بالتدخل الدولي لحماية الأقباط ولكنهم رفضوا، قائلاً: أنا لا أخاف على المسلمين والنصارى في مصر، فهم يفدون البلد بأرواحهم وأموالهم وأبنائهم، فهذا الشعب مفتاحه هو الدين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، وإذا انتزعنا منه الدين لأصبح شعبًا بلا روح، ويكفي أن المسيحية الحقة هي مسيحيتنا في الشرق؛ لأن مسيحية الغرب مستوردة ومستنسخة، ولا علاقة لها بالمسيح ومريم عليهما السلام.
وفي حديثه عن العلمانية، قال الدكتور عبد الكافي: أتصور أن إخواننا العلمانيين في المنطقة العربية لا ينكرون الدين، ولا أستطيع أن أتهم إنسانًا بذلك إلا إذا قال هذا الكلام واضحًا صريحًا، فنحن لم ندخل في قلب إنسان. ومن وجهة نظري، أرى أن وجود العلمانية في الشرق بنفس البصمة التي عليها في أوربا هو بمنزلة وجود قواعد عسكرية في البلاد العربية.
التعليقات
إرسال تعليقك