ملخص المقال
توفيت فجر اليوم الأحد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني مريم فرحات أم نضال الملقبة بـ خنساء فلسطين عن عمر يناهز 64 عاما
توفيت فجر اليوم الأحد 17 مارس 2013 النائب مريم محمد يوسف محيسن فرحات "أم نضال" المُلقبة بـ"خنساء فلسطين" عن عمر يناهز "64 عامًا" بعد صراع مع المرض دام لأشهر طويلة.
وكانت النائب فرحات قد عادت مساء الأمس من جمهورية مصر العربية بعد رحلةٍ طويلةٍ من العلاج، حيث كان الأطباء قد أكدوا إصابتها بتليف شديد في الكبد والتهاب في الأمعاء.
إلا أن حالتها ازدادت سوءًا مع مساء ليلة أمس السبت 17-3-2013 حيث تم نقلها إلى مستشفى الشفاء بغزة، في حين قرر الأطباء إدخالها فوراً إلى غرفة العناية المكثفة لخطورة حالتها الصحية، إلى أن وفاتها المنية فجر اليوم.
وبحسب مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" فإن رئيس الوزراء إسماعيل هنية، ونائب رئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر، والقيادي البارز محمود الزهار، والمئات من أبناء حماس وأنصارها توافدوا للمستشفى للاطمئنان على صحة النائب فرحات.
وأم نضال هي أرملة وأم لستة أبناء وأربع بنات، وينتمي كل أبنائها لكتائب القسام، فيما لُقبت بـ"خنساء فلسطين" لأنها قدمت ثلاثة من أولادها شهداء في سبيل الله، حيث استُشهد نضال ومحمد ورواد فرحات، كما أنها أم للأسير المُحرر وسام والذي قضى 11 عاماً في سجون الاحتلال الصهيوني.
وتعتبر "أم نضال" هي الأم الروحية للشباب المجاهدين من كتائب القسام حيث كانت تتفقدهم كل ليلة وهم مرابطون على الثغور وتقدم لهم الطعام والشراب وتدعو لهم بالخير، فيما قامت الطائرات الحربية الصهيونية بقصف منزلها لأكثر من أربع مرات منفصلة.
وفي عام 1992م آوت أم نضال في بيتها، الشهيد المجاهد الذي وصفه الصهاينة "بذي الأرواح السبعة"، القائد عماد عقل قائد الجناح العسكري لحركة حماس آنذاك، حيث استشهد في منزلها في 24 نوفمبر لعام 1993، بعد أن تحول إلى جبهة مفتوحة بينه وبين ما يزيد عن مائتي جندي صهيوني قبل اقتحامهم المنزل واستشهاد عماد عقل.
وفي مطلع العام 2002 ظهرت أم نضال فرحات كأول أم فلسطينية عربية في شريط فيديو وهي تودع نجلها الشهيد القسامي "محمد" لتنفيذ عملية في مغتصبة "عتصمونا"، حيث تمكن من قتل وإصابة عدد من الجنود الصهاينة.
واغتالت قوات الاحتلال نجلها البكر نضال في العام 2003، وكان يعد أحد القادة الميدانيين في كتائب القسام، وهو أحد المهندسين الأوائل لصواريخ المقاومة.
كما اغتالت طائرات الاحتلال في العام 2005 ابنها الثالث الشهيد رواد بعد قصف سيارته في مدينة غزة.
وتعتبر "خنساء فلسطين" أحد أعلام الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في فلسطين، كما تتقلد منصب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني.
التعليقات
إرسال تعليقك