شهادات
العظماء والمنصفين
الإسلام دين حق، براهينه ساطعة، ودلائله واضحة، وجذوره ثابتة، يؤمن المسلمون بعظمته، ويشهد له العدو والحبيب، وشهادات المسلمين تعتبر مجروحة عند الذين لا يعرفون ديننا، أو حضارتنا، أو رسولنا، وهذه بوابة ترصد شهادات المنصفين من أعلام الغرب والشرق قديمًا وحديثًا من ديانات وملل مختلفة في إنصاف الإسلام وفي القرآن وفي الرسول صلى الله عليه وسلم وحضارة المسلمين، خاصة المشهورين المرموقين عند بني جلدتهم، الموثوق فيهم علميًا.
ملخص المقال
ليوبولدو تورس بالباس مهندس معماري وعالم آثار إسباني، وُلد في مدريد عام 1888م، واهتمَّ بالحفاظ على الآثار وترميمها في أوائل القرن العشرين.
ليوبولدو تورس بالباس (Leopoldo Torres Balbás) (1888-1960م)
مهندس معماري وعالم آثار إسباني، وُلد في مدريد عام 1888م، واهتمَّ بالحفاظ على الآثار وترميمها في أوائل القرن العشرين، وركز الكثير من أعماله على التراث التاريخي للأندلس. في عام 1923م، تعيَّن أمينًا ومهندسًا رئيسًا مسئولًا عن قصر الحمراء، حيث كانت أعمال الترميم الخاصَّة به ضروريَّةً للحفاظ على القصر، وأُقيل من منصبه عام 1936م بعد اندلاع الحرب الأهليَّة الإسبانيَّة، فكرَّس بقيَّة حياته للتدريس والبحث، وتُوفِّي في مدريد عام 1960م.
(المدن الإسبانية الإسلامية = Ciudades Hisano Musulmanas)
- المدينة الإسلامية:
«إنَّ الحضارة الإسلاميَّة كانت أساسًا حضارةً مدنيَّة. والحياة، التي كان يقودها الدين في كل مظاهرها، أعطت شكلًا مميَّزًا لمدينة موحَّدة البنيان وهو –على الرغم من عدم انتظامه الفني البين- انتشر بشكل عام في العالم الإسلامي مثلما انتشرت المدينة الرومانيَّة بامتداد الإمبراطوريَّة»[1].
- التأثير الحضاري الإسلامي في إسبانيا.. المدينة والإنسان:
«جديرٌ بالذكر أنَّه إذا كانت التأثيرات القادمة عبر جبال البرانس قد ساعدت على تحديد تخطيط المدن الحديثة التأسيس في إسبانيا النصرانيَّة، إلَّا أنَّها لم تستطع إدخال تعديلاتٍ جذريَّةٍ إلَّا بصورةٍ طفيفةٍ في معظم الأحيان في المدن الإسلاميَّة التقليديَّة حتى القرن السادس عشر.
ففي المدينة الإسبانيَّة ذات الماضي الإسلامي يُحدَّد موقع الكاتدرائيَّة والكنائس القديمة بأرضيَّة المسجد الجامع وأرضيَّات مساجد الأحياء الأخرى التي أُقيمت في المكان القديم نفسه، وكثيرٌ من الشوارع الحاليَّة تحتفظ بتخطيطها القديم الذي يرجع إلى العهد الإسلامي، كما هي الحال بالنسبة إلى الطرق المحيطة وأماكن النزهة الواقعة حول مركز المدينة القديم الذي يتبع كله خطوط السور العتيق. كما أنَّ الشكل المتواضع لواجهات معظم المنازل، التي تتوارى خلفها في كثيرٍ من الأحيان غرفٌ فاخرة، هو موروثٌ إسلامي، والشمَّاسات التي يرجع أصلها إلى المشربيَّات الطائرة التي كانت النساء يقضين فيها أوقاتًا من حياتهن بعيدًا عن أنظار المارَّة، وكذلك الارتفاع الواضح لدرجات سلالم المنازل الأندلسيَّة.وإذا انتقلنا من التأثيرات المادِّيَّة إلى التأثيرات الأكثر رقَّة في نفوس الناس وحياتهم، سنجد أنَّ الماضي قد أثَّر -وما زال- في الحياة الحاليَّة تأثيرًا واضحًا في شتَّى جوانبها»[2].
[1] ليوبولدو تورس بالباس: المدن الإسبانية الإسلامية، ص18.
[2] ليوبولدو تورس بالباس: المدن الإسبانية الإسلامية، ص19.
التعليقات
إرسال تعليقك