ملخص المقال
اكد عزام التميمي - مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي في لندن - انه منذ أن بدأ المشروع الصهيوني في فلسطين لم تحدث عملية تهويد بهذه الوتيرة المتسارعة.اكد عزام التميمي - مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي في لندن- انه منذ أن بدأ المشروع الصهيوني في فلسطين لم تحدث عملية تهويد بهذه الوتيرة المتسارعة، وقال إن هناك أسباب رئيسية لذلك فإسرائيل لا تجد لها رادعا والرادع الوحيد هو المقاومة, والسلطة في الضفة تعمل جاهدة مع الاحتلال على الحد من المقاومة. مضيفا أن الدول العربية حول إسرائيل تخلت عن القضية فقد شاهد الصهاينة كيف تعامل العالم العربي في الحرب على غزة فكان من بينهم المتآمر والمتجاهل والذي شارك فى الحصار. وقال التميمي إن الصهاينة يريدون فرض واقعاً جديداً حتى يفاوضوا به من موقف اكبر لأنهم يعتقدون أن هناك تحولات دولية قد تفرض عليهم شيئا لا يريدونه. وعن دعم الأثرياء اليهود لعمليات التهويد وغياب دور الأثرياء العرب قال التميمي: ليس لدينا السلطة لندخل للقدس, و الشئ الوحيد الذي يمكن فعله أن يشعر الإسرائيليون أن ما يقومون به يدفعون ثمنه مباشرة، فالمقاومة بحاجة إلى دعم والكل يتهرب من أن يكون له علاقة بالمقاومة، والذي يغير من الواقع هو المقاومة على الأرض الذي يكون خطابها إذا هددتم المسجد الأقصى فإننا سنحول الأرض من تحتكم نارا. وقال حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشئون القدس في ظل هذا الانقسام الفلسطيني وترهّل الموقف العربي تحاول إسرائيل فرض واقع جديد في القدس حيث يستهدفون إحداث تغيير ديموجرافي وتغيير هوية القدس عبر مصادرة الأراضي والمنازل وسحب الهويات بما يضمن عدم وجود سيادة عربية وفلسطينية على هذه المدينة. وقال التميمي: كل المتطرفين الذين يحاولون اقتحام الحرم القدسي معظمهم أعضاء في الأحزاب المشاركة في الحكومة وهناك إصرار من حكومة الاحتلال على تفريغ المنازل مشيرا إلى أنه في خلال شهرين تلقينا إنذارات بهدم ألف شقة سكنية بما يؤكد أن إسرائيل سارية في هذا المخطط . وأضاف: القدس الآن تبكى العرب والأمة الإسلامية وهى تطلق نداء أخيرا ولا تحتاج شجب واستنكار وإنما غضب عربي من اجل الحفاظ عليها. وكانت قوات الاحتلال قد بدأت في القدس المرحلة التنفيذية لإخلاء منازل فى حي الشيخ جراح لتسليمها للمستوطنين في إطار مخطط يجعل القدس ذات اغلبيه يهودية بعد عزلها عن محيطها الطبيعي الضفة الغربية, ويتوقع أكثر من 17 آلف مقدسي تهجيرهم هذا العام، ألفان منهم على الأقل تم إخطارهم بالتهجير مؤكدا أن هناك نحو 1700 منزل بالقدس مرشحة للهدم هذا العام وحده بالمقارنة بنحو ألف مبنى هدمت خلال عشر سنوات. ويرمي الاحتلال إلى طرد المقدسيين حتى يصل نسبتهم بحلول عام 2020 12% من السكان بعزل أحياء عربية وتركها معزولة إضافة إلى زيادة عدد المستوطنين بشكل يجعل القدس ذات غالبية يهودية، ولهذه الغاية يخطط العدو الصهيوني لبناء 50 ألف وحدة استيطانية على مدى السنوات العشر المقبلة وسيتم وصل المدينة بكبرى مستوطنات الضفة، وينشط لتحقيق ذلك 12 منظمة استيطانية في القدس يدعمها أثرياء يهود العالم ومهمتها الاستيلاء على الأراضي والمنازل بالقوة أو بالشراء عبر شركات وهمية.
التعليقات
إرسال تعليقك