ملخص المقال
تشهدها اليونان احتجاجاً على خطة التقشف، فيما خرج آلاف المضربين في مسيرة احتجاجا على خطط للتقشف في اختبار لعزيمة الحكومة في تطبيق تخفيضات عميقةقصة الإسلام – العربية نت وسط أعنف وأكبر تظاهرات تشهدها اليونان احتجاجاً على خطة التقشف، أفاد مصدر في الشرطة عن مقتل ثلاثة أشخاص، امرأتان ورجل، الأربعاء 5 مايو، في حريق شبّ إثر إلقاء زجاجة حارقة على مبنى يأوي مصرفاً وسط أثينا كان فيه 20 شخصاً يجري إجلاؤهم. وأضاف المصدر أن رجال الاطفاء أخمدوا الحريق بمساعدة عدة آليات. ومازال الدخان يتصاعد من الطابق الثاني والاخير من المبنى الذي يأوي مقر ومكاتب مصرف "مرفين". وقد اشتبك المحتجون اليونانيون في وقت سابق مع الشرطة فيما خرج آلاف المضربين في مسيرة احتجاجا على خطط للتقشف في اختبار لعزيمة الحكومة في تطبيق تخفيضات عميقة بالميزانية مقابل مساعدات من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. ورشق مئات المتظاهرين الشرطة بالحجارة وقطع الرخام والزجاجات وأشعلوا النيران في صفائح القمامة وحاولوا مراراً اقتحام البرلمان، لكن شرطة مكافحة الشغب صدتهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع الذي خيم على أجزاء من وسط أثينا. وألقى شبان ملثمون قنابل البنزين وكسروا واجهات المحلات وصاحوا قائلين: "قتلة" و"أحرقوا البرلمان" في مؤشر على تزايد الغضب الشعبي من خطط الحكومة لإجراء تخفيضات كبيرة في الرواتب ومعاشات التقاعد. وارتفع عمود ضخم من الدخان الرمادي الداكن فوق شارع ستاديو افينيو، حيث كان هناك مبنى تجاري يحترق وعملت فرقة الاطفاء على اجلاء الناس المحاصرين في الشرفات. وقدرت الشرطة عدد المشاركين في المسيرة بنحو 27 الف شخص، لكن شهوداً عياناً قالوا إنه كان هناك 40 ألفاً على الاقل في اكبر احتجاج منذ تعرضت اليونان لأزمة الديون للمرة الاولى في أواخر العام الماضي. وقدم رئيس الوزراء الاشتراكي جورج باباندريو مشروع قانون للتقشف امس الثلاثاء يتصور توفير 30 مليار يورو (40 مليون دولار) كمدخرات جديدة من خلال تخفيضات عميقة في الرواتب والمعاشات ورفع ضريبة القيمة المضافة. وتعهّدت المعارضة المحافظة بالتصويت ضد مشروع القانون ما يقضي على الأمل في الوصول الى توافق وطني سياسي بشأن الاجراءات، وتتمتع الحكومة بأغلبية مريحة في البرلمان وتتوقع تمرير التشريع هذا الاسبوع.
التعليقات
إرسال تعليقك