ملخص المقال
شرع الله الصوم تربية للعباد وتزهيدا فيما أحله لهم، ولم يجعل الصوم سببا للكسل والوهن وسوء الخلق والتهرب من العبادة
دخل رامي البيت بعد أن انتهى من تزيين الشارع الذي تحت بيته مع أصدقائه، وبعد أن انتهى من فرقعة الصواريخ بمناسبة حلول شهر رمضان العظيم، دخل على الفور إلى غرفة نومه؛ لأنه كان مرهقًا جدًّا هذا اليوم، فلم يشعر بنفسه إلا ووالده يوقظه للسحور ويقول له: قُمْ يا رامي، كل عام وأنت بخير، اليوم رمضان.
صائم أنت أم لا؟
فقال رامي في عناد: بل صائم.
قال الوالد: قم إذن للسحور.
قام رامي وجلس على المائدة وهو يمسح عينيه من النعاس، ثم تذكر أنه سيصوم، ثم بدأ يلتهم أكبر قدرٍ ممكن من الطعام حتى لا يجوع في صيامه، فدخل على الطعام دون أن يسمِّيَ الله، وبدأ يمسح ما أمامه من الصحون.
ثم تنازل الماء وأخذ يجرجره خوفًا أن يصيبه العطش وهو صائم.. ثم عاد بعد أن انتهى من الطعام إلى فراشه ليكمل نومه... وأبوه يناديه لصلاة الفجر، ولكن لا حياة لمن تنادي.
كان رامي يتمنى أن يطول نومه أكبر وقت ممكن حتى لا يشعر بألم الصيام.. فلم يصحُ رامي إلا على أذان المغرب، فقام مسرعًا من الفراش إلى مائدة الإفطار، وبدأ في الأكل بشراهة دون أن يسمي الله، وقام دون أن يحمده، ثم جلس أمام التلفاز يتابع برامج الأطفال والفوازير، وظل أمام التلفاز إلى أن جاء موعد النوم[1].
هل هذا السلوك من رامي هو ما يطلبه الله منا؟
صديقنا القارئ والشبل، إذا كنت معترضًا على هذا السلوك أرسل تعليقك توضح فيه رأيك، ووجهة نظرك بوضوح.
التعليقات
إرسال تعليقك