التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
إن خيانات النصيريين أو العلويين في العصر الحديث أكثر من أن تحصى، فهم دائما يتقربون من الاستعمار ويتعاونون معه.. فما بعض خيانات النصيريين الشيعة في العصر
وقد نشرت جريدةالكواكب الصادرة في 3/9/1918م بالقاهرة لمراسلها بالقدس واصفًا لحفلة أقيمت فيالنادي العربي لحث الشباب على التطوع في ذلك الجيش، فقال المراسل: وقف الشاب يوسف ياسين وتكلم بصفته جنديًّا في الجيش العربي ثم أنشد قائلاً:
سنأخذ هذا الحق بالسيف والقنا *** شيب وشبان على ضُمر بلق
وقد أخذ الإنجليز فلسطين فعلاً، ولكن بالخديعة لا بالسيف ولا بالقنا ولا بالضمر البلق، ثم أعطوها لليهود وأقاموالهم فيها دولة..."[4].
ناهيك عن خيانتهمللأمة الإسلامية بوقوفهم إلى جانب المارونيين النصارى في كثير من الأحداث،سواء في سوريا أو لبنان[5].
وفي سجلات وزارة الخارجيةالفرنسية (رقم 3547 وتاريخها 15/6/1936م) وثيقة خطيرة تتضمن عريضة رفعها زعماء الطائفة النصيرية في سوريا إلى رئيس الوزراء الفرنسي يلتمسون فيها عدم جلاء فرنسا عن سوريا، ويشيدون باليهود الذين جاءوا إلى فلسطين، ويؤلبون فرنسا ضد المسلمين، ووقّع على الوثيقة: سليمان الأسد، ومحمد سليمان الأحمد، ومحمود أغا حديد، وعزيز أغاهواش، وسلمان المرشد، ومحمد بك جنيد، وفيما يلي نص الوثيقة نورده لأهميته:
"دولة ليون بلوم،رئيس الحكومة الفرنسية.. إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة بكثيرمن الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس، هو شعب يختلف في معتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم (السني)، ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة من التدخل، وإننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على عدم إرسال المواد الغذائية لإخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين، وإن هؤلاءاليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام ونثروا على أرض فلسطين الذهب والرخاء ولم يوقعوا الأذى بأحد، ولم يأخذوا شيئًا بالقوة..
ومع ذلك أعلن المسلمون(السنيون) ضدهم الحرب المقدسة بالرغم من وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سورية، إنا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري ورغبته في تحقيق استقلاله، ولكن سوريا لا تزال بعيدة عن الهدف الشريف خاضعة لروح الإقطاعية الدينية للمسلمين (السنة)، وكسر الشعب العلوي الذي مثله الموقعون على هذه المذكرة نستصرخ حكومة فرنسا ضمانًا لحريته واستقلاله ويضع بين يديها مصيره ومستقبله، وهو واثق أنه لا بُدَّ واجد لديهم سندًا قويًّا لشعب علوي صديق، قدَّم لفرنسا خدمات عظيمة"[6].
ولم تكن الشيعة النصيرية تكف عن التآمر ضد الدولة العثمانية في محاولة إزالتها، فقد ساهم الزعيم النصيري (الشيخ صالح العلي) في إسقاط الدولة العثمانية عندما قام بقطع الطريق الذي يصل طرطوس بحماة، فكانت خسائر الأتراك كبيرة نتيجة قطع الطريق عليهم، وقام بعقد اتفاقية مع كمال أتاتورك عام1920م، وبعد ثورة مشبوهة ضد الفرنسيين استسلم صالح العلي، فعفا عنه الفرنسيون على عكس ما كانوا يفعلونه مع المجاهدين المسلمين[7].
وهكذا كان تاريخهم يشهد بخيانتهم وممالأتهم المستمرة لأعداء الإسلام في الظاهر والباطن.
المصدر:كتاب (خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية).
روابط ذات صلة:
- خطرالشيعة
- أصول الشيعة
- خطرالرافضة
- موقفنا من الشيعة
- موقفنا من حزب الله
- خيانات الشيعة لآل البيت
- ابن العلقمي والخيانة العظمى
- خيانات نصير الدين الطوسي
- أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق
- غدر الشيعة بأهل السنة عبرالتاريخ 1-2
- غدر الشيعة بأهل السنة عبرالتاريخ 2-2
[1] تاريخ العلويين، ص391.
[2] انظر: إسلام بلا مذاهب، ص309.
[3] انظر: خير الدين الزركلي: الإعلام 3/170.
[4] طائفة النصيرية، ص114، 115.
[5] المرجع السابق ص109.
[6] د. محمد أحمد الخطيب: الحركات الباطنية في العالم الإسلامي ص335، ط. عالم الكتب للنشر والتوزيع، الرياض - الطبعة الثانية، 1406هـ/1986م.
[7] أ. محمد عبد الغني النواوي: مؤامرات الدويلات الطائفية ص263، الطبعة الأولى، 1403هـ/ 1983م.
التعليقات
إرسال تعليقك