التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
معركة خانوه الكبرى إحدى المعارك الكبرى في تاريخ الإسلام بالهند، بقيادة ظهير الدين بابر على التحالف الهندوسي، فما أهم أحداث المعركة؟
معركة خانوه الكبرى إحدى المعارك الكبرى في تاريخ المسلمين ببلاد الهند، وكان انتصار المسلمون فيها بقيادة ظهير الدين بابر سنة 933هـ = 1527م، إيذانا بميلاد دولة المغول المسلمين في الهند والتي دامت لثلاث قرون، شهدت فيها نهضة حربية وعلمية وفكرية كبيرة، وبلغت فيها دولة الإسلام أقصى اتساع وثراء ونفوذ حتى جاء الاحتلال الأوروبي وأعاد تسليم الهند إلى أمراء الراجبوات الهندوس.
أولًا: مقدمة جغرافية لابد منها.
تنقسم أرض الهند إلى ثلاثة أقسام تضاريسية كبرى هي:
1- المرتفعات الشمالية: والتي تتفرع من العقدة الجبلية (بامير)، على شكل قوس جبلي عظيم الارتفاع والامتداد، وهي جبال الهملايا، ويبلغ طولها أكثر من 2415 كيلو مترًا، وتضم 92 قمة جبلية تزيد في ارتفاعها على 7313 مترًا، وتعتبر إقليمًا جبليًا معقدًا، وأعلى قمم الهملايا في نيبال هي قمة افرست التي يبلغ ارتفاعها 8848 مترًا، أعلى قمم العالم، ومن جبال الهملايا تنبع الأنهار الرئيسية في شبه القارة الهندية.
2- السهول الشمالية: وهي قوس خصب يمتد بين سفوح الهملايا وقاعدة مثلث شبه القارة الهندية (الدكن)، وتتألف من سهول نهر الجانج وسهول الحوض الأدنى لنهر براهما بترا.
3- شبه جزيرة الدكن: تتكون من هضبة على شكل مثلث قاعدته نحو الشمال ورأسه ينتهي في المحيط الهندي جنوبًا، وتشكل الحواف الغربية لهذه الهضبة سلاسل جبلية عالية تعرف بغات الغربية، تمتد بجوار الساحل الغربي، وتعرف الحافة الشرقية لهضبة الدكن بجبال غات الشرقية، وفي أقصى شمال الدكن سلاسل عرضية تفصلها عن السهول الشمالية، وتصرف مياه الدكن مجموعة من الأنهار يتجه معظمها نحو الشرق.
كل جزء من الأجزاء الثلاثة كان يسيطر عليه ملك مستقل يتبعه أمراء على الولايات والأقاليم، فلم يكن للهند ملك واحد يدين له الجميع بالولاء والطاعة، إنما هي أقرب منها لعدة دول وممالك من كونها مملكة واحدة.
وكان أمراء الراجبوات هم حكام وأمراء منطقة الأنهار الكبرى في شمال شبه القارة الهندية، ومنهم راجات (أمراء) قنوج، ودهلي، وأجمير وبهار والبنغال، وهذه المنطقة هي التي تسمى بالهندستان، وفيها أخصب بلاد الهند وأكثفها سكانًا. وكانوا يدينون بالهندوسية القديمة والتي تختلف عن الهندوسية القائمة اليوم في كثير من الأمور، وهم أول من تصدى للفتح الإسلامي لهذه البلاد الكبيرة.
ثانيًا: كيف وصل الإسلام إلى الهند؟
وصل الإسلام إلى الهند من عدة محاور:
المحور البحري: وصل الإسلام إلى الهند مبكرًا وتمثل أول قدوم للإسلام عبر محور بحري انتقل الإسلام عبره عن طريق التجار العرب الذين تعاملوا مع مواني سواحل الهند، وحمل التجار العرب الدين الجديد في بدايته إلى الهند، وأصبح في كل ميناء أو مدينة اتصل بها العرب جماعة مسلمة، وأقاموا المساجد وباشروا شعائر دينهم في حرية، وكانت سواحل ملبار وسواحل إقليم السند من هذه المناطق التي وصلها الإسلام مبكرًا، ولقد عبر الإسلام من ساحل ملبار إلى جزائر الملديف، ومعظم أهل هذه الجزر الآن من المسلمين، ويدين سكان هذه المناطق في دخولهم الإسلام إلى التجار العرب والفرس. وهكذا انتشر الإسلام في جنوب الهند بالحكمة والموعظة الحسنة عن طريق هذا المحور البحري، الذي نقل الإسلام إلى المناطق المجاورة للهند.
المحور الشمالي الغربي: دخل الإسلام إلى الهند عن طريق هذا المحور بوسيلة الفتح، وكانت أولى الغزوات الفعالة التي قادها محمد بن القاسم الثقفي في سنة 92هـ، وشملت الفتوح إقليم السند وجنوب البنغال، وكان الجيش الإسلامي مكونًا من 6000 مجاهد وعددًا مماثلًا من راكبي الإبل، ويتبعهم قطار من 3000 جمل تحمل مؤونة الجيش وعتاده، وسقطت مدن عديدة في أيدي المسلمين، وذلك بعد قتال مرير خاض غماره الجيش الإسلامي، واكتسح محمد بن القاسم العديد من مناطق السند والبنجاب، وبعد وفاة الوليد بن عبد الملك تولى الجيش الإسلامي زيد بن أبي كبشة من قبل سليمان بن عبد الملك. فقبض على محمد بن القاسم وأرسله مكبلًا إلى العراق، واستمرت فتوحات ابن القاسم حتى سنة 96هـ.
الدول الإسلامية المستقلة في الهند
بالجملة قامت حكومات إسلامية في حوض السند والبلاد المفتوحة والأحداث التي توالت على الخلافة الإسلامية والصراع بين الأمويين والعباسيين أدى إلى إهمال متابعة فتوحات الهند، ثم عاد النشاط للعرب في هذا المحور، وعاود المسلمون متابعة فتوحات الهند.
الدولة الغزنوية
ومن أبرز الحكومات الإسلامية التي قامت في الهند: الدولة الغزنوية وسلطانها الكبير محمود الغزنوي الذي قضى على الدولة السامانية الشيعية، واستقل بأملاكها مع ولائه للخلافة العباسية، وشملت القسم الشمالي من الهند، وأفغانستان وبلاد ما وراء النهر والقسم الأكبر من بلاد فارس، ومكث في الحكم 34 سنة غزا الهند خلالها 17 غزوة، وبسط محمود الغزنوي نفوذ الإسلام على معظم بلاد الهند، وتوفي في سنة 421هـ، وتولى بعده ابنه مسعود واتخذ مدينة لاهور عاصمة له واستمرت الأسرة الغزنوية تحكم الهند حتى سنة 547هـ.
الدولة الغورية
رفع أمراء الراجبوات رؤوسهم بعد سقوط الدولة الغزنوية سنة 547هـ، وأخذوا في الثورة مرة أخرى واستطاعوا استرجاع كثير مما فقدوه، حتى جاء البطل الكبير شهاب الدين الغوري الذي جمع جيشًا كبيرًا واستعد لمواجهتهم سنة 596هـ، وقد انتصروا على شهاب الدين في هذه المعركة، ولكنه عاد في العام التالي 597هـ، واصطدم مع راجات دهلي وقنوج والكجيرات، وانتصر عليهم انتصارًا حاسمًا كان بداية لانهيار سلطان الأمراء الراجبوتيين في الهند، وواصل شهاب الدين ومملوكه أيبك محاربة أمراء الراجبوتانا والاستيلاء على أراضيهم، حتى انسحب الراجبوتيون إلى الجنوب حيث الصحراء التي سميت بعد ذلك باسمهم (صحراء الراجبوتانا).
أسر المماليك الحاكمة في الهند
تعاقب على حكم دولة الإسلام في الهند عدة أسر كالآتي:
1- أسرة إيلتمش من 607هـ حتى 664هـ.
2- أسرة بلبن من 664 حتى 689هـ.
3- أسرة الخلجيين من 689 حتى 720هـ.
4- أسرة تغلق من 720 حتى 815هـ، وفي عهدها اكتسح المغول بقيادة تيمور لنك البلاد ودمروا دهلي تدميرًا شاملًا وذلك سنة 801هـ، وهذا أدى بعد ذلك بقليل إلى تفكك دولة الإسلام في الهند، ودخولها عصر أمراء الطوائف تمامًا مثلما حدث في الأندلس من قبل.
5- أسرة اللودهين الأفغان من 855 حتى 932هـ.
ثالثًا: كيف نشأت سلطنة المغول المسلمين؟
يعتبر ظهير الدين محمد بابر شاه التيموري، هو المؤسس الأول لهذه الدولة العريقة التي ظلت تحكم الهند ثلاثة قرون، بلغت فيها دولة الإسلام أقصى اتساع وثراء ونفوذ حتى جاء الاحتلال الأوروبي ينهش من أطرافها حتى وصل إلى قلبها واحتلها بالكلية فعمل على إعادة تسليم الهند إلى أمراء الراجبوات الهندوس.
ظهير الدين بابر
ولد ظهير الدين بَابَر يوم 16 محرم 888هـ الموافق فيه 14 فبراير 1483م، في مدينة أنديجان، واسمه الكامل هو ظهير الدين محمد بن عمر شيخ بن أبي سعيد بن ميرزا محمد سلطان بن ميران شاه بن تيمور لنك، وقد أطلق عليه أحد كبار الشيوخ هناك واسمه (منير مرغياني) اسم (ظهير الدين محمد)، حتى صعب على عشيرته من الأتراك والمغول الجغتائيين التلفظ بهذا الاسم، فأطلقوا عليه من عندهم اسم (بابر) وهو اللقب الذي اشتهر به في التاريخ وعرفه الناس به، ويعني هذا الاسم باللغة الفارسية (النمر). أبوه هو عمر شيخ حاكم فرغانة والابن الرابع لأبي سعيد ميرزا ثامن حكام الدولة التيمورية.
دخل ظهير الدين في صراعات طويلة مع أبناء عمه بسبب استرداد أملاك أبيه الذي أخذها بنو عمه بعد وفاة أبيه، وكان ظهير الدين وقتها في الثانية عشر فقط، فلما اشتد عوده شن حروبًا طويلة استمرت عدة سنوات حتى استعادها كلها، بل وسّع من رقعة دولته لتشمل معظم أملاك تيمور لنك القديمة. ولكنه اصطدم مع قائد آخر كان أشد منه بأسًا وأيضًا من نسل المغول هو محمد الشيباني خان الأوزبك الذي هزمه وأجبره على الخروج من بلاد ما وراء النهر. ولكن هزيمة ومقتل الشيباني على يد إسماعيل الصفوي قوت من عزم ظهير الدين على العودة مرة أخرى إلى أفغانستان وبلاد ما وراء النهر.
بعد رجوع ظهير الدين محمد بابر لكابل ولى وجهه صوب الپنجاب والهندستان والتي سبقه أجداده إليها من قبل، وكانت الهندستان حين أقبل بابر عليها في أوائل القرن العاشر الهجري مسرحا للاضطرابات والفوضى في ظل حكومة ضعيفة بالرغم من ثرواتها واتساع رقعتها، ولم تكن تملك تلك الوحدة المتماسكة التي شهدتها أيام كبار الغزنويين ومن خلفهم عليها مثل شهاب الدين الغوري وقواده وعلاء الدين الخلجي وغياث الدين تغلُق.
السلاطين اللودهيون الأفغان
وحاول السلاطين اللودهيون الأفغان أن يستعيدوا لهذه البلاد مجدها السابق، فنجحوا بذلك، فأتيح لبهلول اللودهي أن يسترد حدود دلهي القديمة وبسط نفوذه على رقعة كبيرة من الأرض، ثم خلفه ابنه إسكندر بعد فأضاف إلى بلاده منطقة الدواب وأخضع لسلطانه الراجبوتانا ووثق علاقاته بحكام البنغال. كان عمال دلهي على ولاياتها عند اللودهيين من الأفغان، وكانت يعلمون جيدًا أن الدولة قامت بسيوفهم وبرجالهم، فمناصبهم ليست بمنحة من سلطان دلهي إنما هي حقهم الطبيعي والثابت.
وحين خلف السلطان إسكندر ولده إبراهيم مال إلى امتهان الأمراء والانتقاص من حقوقهم، فاجتمعوا فيما بينهم على التراجع عن بلاطه إلى ولاياتهم لإثارة الاضطرابات عليه بمناطق أوده وجونپور بهار، وللتصريح بخروجهم على سلطانه. وقطعت كل من البنغال ومالوه والگُجرات العلاقات مع العاصمة، وقام رانا سنگا صاحب اُدايپَور وأقوى أمراء الهنادكة في زمنه بتزعم حلف عقده مع أمراء الراجبوتانا بهدف القضاء على سلطان المسلمين في الهند كلها.
انطلق فريق من كبار الأمراء وفيهم دولتخان اللودهي أمير الپنجاب وعلاء الدين علم خان عم السُلطان، يستنجدون بظهير الدين محمد بابر في كابل ويحرضونه على دخول الهند ومعاونتهم في إنزال سُلطان دلهي عن عرشه. وكان بابر يردد القول دائمًا في سيرته أنه منذ أن استقر بكابل كان يعزم على التوجه إلى الهندستان، ففضلًا عما كان لجده السلطان أبي سعيد من أملاك عند أطراف الپنجاب والسند، كان يرى في نفسه أنه الوريث الشرعي لها حتى بعث إلى السلطان إبراهيم اللودهي صاحب دلهي يطالبه بها، بعد أن رأى استحالة عودته إلى بلاد ما وراء النهر التي ثبت الأوزبك أقدامهم فيها، وبات الصفويون يسيطرون إلى خراسان وما حولها.
مؤامرة الراجبوات:
استغل الراجبوات مطالبة ظهير الدين بأملاك آبائه في الهند، فأرسل حاكم الراجبوات رانا سانجا سفيرًا إلى بابر في كابول يعرض عليه المشاركة في هجوم بابر على سلطان دلهي إبراهيم لودي. كان عرض سانجا هو مهاجمته آكرا في حين بابر يهاجم دلهي. ومع ذلك، في حين بابر في قتال مع السلطان إبراهيم لودي، لم يقم سانجا بأي تحرك، حتى يحطم الجيشان المسلمان بعضهما بعضًا. ظنًا منه أن ذلك سيمكنه من السيطرة على مناطق كان يطمع بها.
وشرع سانجا في بناء تحالف واسع من شأنه إما أن يجبر بابر على الخروج من الهند أو يحاصره بالبنجاب. في أوائل 1527م، بابر تلقي تقارير مسبقًا عن تحرك سانجا تجاه آكرا.
تحالف الراجبوات والأفغان:
نجح رانا سانجا في بناء تحالف عسكري هائل ضد بابر. وانضم إليه بطبيعة الأمر جميع ملوك الراجبوات القيادية من ولاية راجستان وعلاوة على ذلك، محمود لودي، الابن الأصغر لإسكندر لودي، والذي أعلنه الأفغان سلطانهم الجديد انضم أيضا إلى التحالف وندد بابر بالأفغان الذين انضموا إلى التحالف ضده كما الكفار والمرتدين.
واستطاع ظهير الدين محمد بابر أن يضفي على صراعه ضد أمراء الراجبوات الهندوس واللودهيين الأفغان الصبغة الدينية الواضحة، فأعلن قبل الحرب توبته من شرب الخمر ومنع بيعها وتداولها وسكبها في الشوارع مثل الأنهار، ورد المظالم إلى أهلها، وأطلق سراح الأسرى المسلمين من سجونه، وأعلن الجهاد ضد تحالف الكفار والمنافقين على حسب وصفه. وحلف هو وقواده على المصحف ألا يفروا من القتال، إما النصر أو الشهادة، ونجح ظهير الدين في استجاشة الشعور الإسلامي لدى جنوده ومسلمي الهند وقتها.
معركة خانوه الكبرى:
وقعت معركة خانوه في خانوه بالقرب من فاتح بور سيكري في 13 جمادى الآخرة 933هـ / الموافق 16 مارس 1527م، وقبل المعركة قام بابر بمعاينة موقع المعركة بدقة. حتى يتفادى الأخطاء التي وقع فيها في حربه السابقة ضد الأفغان، وقام بتعزيز جبهته عن طريق شراء العربات التي تم تثبيتها بواسطة سلاسل حديدية على الطراز العثماني. واستخدمت هذه لتوفير المأوى للخيول وتخزين المدفعية. واستخدمت الفجوات بين عربات للفرسان لتوجيه الضربات على الخصم في الوقت المناسب. لإطالة الخط، وضعت الحبال المصنوعة من جلد الحيوانات الخام فوق حوامل خشبية ذات العجلات.
وراء الحوامل وضع رجال البنادق الذين يمكنهم إطلاق النار إذا لزم الأمر في التقدم. تعطي جنباته الحماية عن طريق حفر طريق بالإضافة إلى قوة نظامية، تم الاحتفاظ بوحدات صغيرة بعيدًا على الجهة اليسرى والأمامية من أجل تكتيك المرافقة أو البدل، وهكذا، تم إعداد تشكيل هجومي دفاعي قوي بواسطة بابر.
كان جيش الراجبوات والأفغان ضخمًا ويوازي عشر أضعاف جيش ظهير الدين مما دفعه للغرور والقتال بتهاون وثقة بالفوز، فقاتل رانا سانجا بطريقة تقليدية، هاجم أجنحة الجيش المغولي، وتم منعه من الاختراق من قبل تعزيزات أرسلت بواسطة بابر. وفي إحدى تقدمات الراجبوات وحلفائهم الأفغان قد تم احتواءهم، فقد قام بابر بتنفيذ وتطبيق تكتيكه. أمر العربات ورجال البنادق المضي قدما، حدثت زلزلة في الراجبوات وحلفائهم، وقتل منهم عشرات الآلاف في ميدان المعركة.
بعد فوزه الكاسح أمر ظهير الدين بابر بإقامة برج من جماجم العدو، وقام عليه المؤذنون يؤذنون للصلاة وإعلان الانتصار، كما كانت عادة المسلمين في الأندلس، كان الهدف من بناء برج من الجماجم ليس فقط لتسجيل انتصار كبير، ولكن أيضًا لإرهاب المعارضين. وإعلان ظفر الإسلام على الهندوسية. وقامت بعدها دولة سلطنة مغول الهند الكبرى.
التعليقات
إرسال تعليقك