ملخص المقال
لا يكاد يمر أسبوع حتى يعلن نجاح الأجهزة الأمنية اللبنانية باكتشاف شبكة من العملاء تعمل لصالح إسرائيل كان آخرها أمس الاثنين حيث أعلن توقيف لبناني وزوجته![الأمن اللبناني يكتشف شبكات تجسس صهيونية جديدة](http://sound.islamstory.com/images/content/tumblr_ncd9geChfn1rm3fh1o1_1280.jpg)
لا يكاد يمر أسبوع حتى يعلن نجاح الأجهزة الأمنية اللبنانية باكتشاف شبكة من العملاء تعمل لصالح إسرائيل كان آخرها أمس الاثنين حيث أعلن توقيف لبناني وزوجته من منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، وآخريْن من قرية السلطانية في الجنوب. وينضم هؤلاء إلى ثلاثة لبنانيين - من قرية حبّوش قرب مدينة النبطية- وكان ألقي القبض عليهم الأحد بعدما تأكد تعاونهم مع إسرائيل في رصد ومراقبة العديد من الأهداف، سواء كانت أماكن أو شخصيات تعتبرها الأخيرة من ضمن بنك أهدافها. وشاركت ثلاثة أجهزة أمنية في اكتشاف الشبكات التجسسية، وهي فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي، ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني، إضافة لجهاز أمن المقاومة التابع لـحزب الله. من جانبه قال الخبير العسكري العميد أمين حطيط إن اكتشاف شبكات العملاء الأخيرة يعني أن لبنان مليء بهذه الشبكات، فالأمر شبيه ببحيرة تحوي سمكة واحدة حيث يصعب صيدها، مما لو كانت البحيرة مليئة بالأسماك حيث يسهل صيدها. واعتبر حطيط أن الظروف التي تلت اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 كشفت الساحة اللبنانية، وجعلتها أرضاً خصبة لتجنيد عملاء لإسرائيل، في حين أن لبنان الآن يمر بمرحلة انتقالية وهناك أجهزة أمنية باتت بحاجة لتقديم صورة جديدة لها. وأشار حطيط، بحسب ما أوردته الجزيرة نت - ورأأ إلى أن الهدوء النسبي الذي تعيشه البلاد عامل مساعد في الكشف عن هذه الشبكات، حيث كانت الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية منشغلة بضبط الشارع وسحب فتائل التفجير منه بسبب الانقسام الداخلي الذي كان قائماً، فيما اعتبر الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن من العوامل التي ساهمت في كشف شبكات العملاء هو تعاون جهاز أمن حزب الله مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وتبادل المعلومات معها، الأمر الذي لم يكن يحصل سابقاً بسبب انعكاس الانقسام السياسي على العلاقة بين الأجهزة الأمنية. وعن انعكاس كشف شبكات العملاء على الوضع الداخلي قال حنا إن أي خرق يحققه العدو الإسرائيلي مهما كان سطحياً يحتم افتراض أنه نجح في اختراق العمق، وبالتالي اتخاذ تدابير تمنعه من الاستفادة من المعلومات التي ربما يكون حصل عليها من عملائه.
التعليقات
إرسال تعليقك