ملخص المقال
ناشد المشاركون في المؤتمر الدولي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بجمهورية جيبوتي الصوماليين جمع الكلمةوجه المشاركون في المؤتمر- الذي عقد تحت عنوان "مسلمو شرق إفريقيا .. الواقع والمأمول" والذي عقد في جمهورية جيبوتي ، واستمر خلال الفترة من 16إلى 17 من الشهر الجاري- نداءًا إلى المسلمين في الصومال حكومة وشعبا بمختلف اتجاهاتهم وإلى جميع قادة العالم والهيئات والمنظمات ووسائل الإعلام بينوا فيه أن من أعظم مقاصد الإسلام جمع الكلمة ووحدة الصف والعمل على الاتحاد ونبذ الخلاف والرفق واللين والإخلاص وقصد الحق والبعد عن حظوظ النفس ونزغات الشيطان وعدم التعصب للرأي. وناشد المشاركون في المؤتمر الدولي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بجمهورية جيبوتي الصوماليين جمع الكلمة والابتعاد عن الخلاف والتكفير والعنف وأضافوا أنه لا يجوز للمسلم أن يكون من ذرائع تشويه صورة الإسلام في العالم ، وما يقع من قتال بين طوائف تعبد رباً واحداً ، وتتبع نبياً واحداً، وتتعبد بكتاب واحد ، وتصلي لقبلة واحدة ، يشوه صورة الإسلام ، ويفتح باباً للطاعنين فيه، مشيرين أن ما يقع من قتال بين المسلمين ليس حلاً لمشكلة الصومال ، ولا طريقاً لأمنها واستقرارها . ووجهوا نداء لعلماء الصومال خاصة ، وفي دول الجوار ، والعالم الإسلامي ، أن يبذلوا جهدهم لجمع الكلمة ، وحقن الدماء وأنهم على استعداد تام للقيام بأي جهد إصلاحي بين أطراف النزاع . كما ناشدوا الدول والمنظمات الإسلامية والدولية ووسائل الإعلام أن تسعى لإخماد الفتنة وإيقاف القتال والحذر من إمداد الأطراف المتقاتلة بسلاح أو دعمها بالإعلام. وكان رئيس جيبوتي قد خاطب في افتتاح المؤتمر المشاركين فيه، مثنياً على موضوعه، ومؤكداً على حرص بلاده على التعاون مع رابطة العالم الإسلامي، شاكراً لها إقامة المؤتمر، متمنياً للمؤتمر التوفيق في أعماله وتحقيق أهدافه في تلمس الحلول لمشكلات شرق أفريقيا، ووضع برامج عمل لمواجهة التحديات العالمية والمحلية. وألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي كلمة أكد فيها على أهمية استعادة العطاء الحضاري والتاريخي لشرق أفريقيا التي كانت حاضنة الإسلام في هجرة الصحابة الأولى إلى الحبشة،كما نوه بالجهود المشكورة التي تبذلها الحكومات والمؤسسات الإسلامية في دول شرق أفريقيا للنهوض بالمنطقة وتجاوز التحديات والأخطار المحدقة بها. كما رحب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في جيبوتي الدكتور حامد عبدي سلطان بالمشاركين في المؤتمر، ودعا العلماء والباحثين المشاركين إلى استفراغ الجهد في فهم واقع شرق أفريقيا، والسعي إلى تجاوز إخفاقاته، وتطوير إنجازاته، منوهاً بواجب العلماء والمثقفين في استعادة الدور الحضاري التاريخي لمسلمي شرق أفريقيا. و ألقى الدكتور علي الشيخ أحمد أبو بكر مدير جامعة مقديشو كلمة المشاركين أكد فيها على ضرورة التنسيق بين المنظمات الإسلامية في شرق أفريقيا للنهوض بشعوبها.
التعليقات
إرسال تعليقك