ملخص المقال
نشرت الصين مزيدا من القوات في إقليم شنغيانغ ذي الأغلبية المسلمة من عرقية الإيجور، وأعلنت ارتفاع عدد قتلى أعمال العنف العرقية التي شهدها الإقليم إلى 184نشرت الصين مزيدا من القوات في إقليم شنغيانغ ذي الأغلبية المسلمة من عرقية الإيجور، وأعلنت ارتفاع عدد قتلى أعمال العنف العرقية التي شهدها الإقليم إلى 184 قتيلا, ونحو ألف جريح. واتخذت السلطات الأمنية الصينية إجراءات إضافية لإحكام السيطرة على الموقف في الإقليم، حيث نشرت المزيد من القوات وأغلقت العديد من الطرق التي تؤدي إلى أحياء يتركز بها مسلمون من أصول تركية. كما استمر إغلاق المتاجر, ووزعت السلطات بيانات تدعو إلى معارضة الناشطة ربيعة قدير سيدة الأعمال التي تعيش في منفاها بالولايات المتحدة وتتهم من جانب بكين بالتسبب في إشعال الاضطرابات الأخيرة. وقد نفت ربيعة قدير تلك الاتهامات.وفي مقابلة مع أسوشيتد برس قالت قدير إن السلطات الصينية قللت من عدد قتلى الإيجور خلال الاضطرابات الأخيرة.وفي هذا السياق نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرا شكك في الإحصاء الرسمي الصيني لعدد الضحايا. وأشارت الصحيفة إلى أن الصور التي نشرتها السلطات الصينية للقتلى تركز على عرقية الهان, مع إبراز مظاهر متعددة لما تقول السلطات إنه اعتداءات من جانب الإيجور. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد وصف ما حدث بأنه إبادة جماعية, ودعا السلطات إلى التدخل لمنع سقوط مزيد من القتلى. وتحدث أردوغان عن "مشكلة" في تفهم موقف الحكومة الصينية, قائلا إنها تقف موقف المتفرج. وأضاف "على الإدارة الصينية التي تتحسن علاقاتنا بها بشكل مستمر أن تظهر قدرا من الحساسية". يشار إلى أن الرئيس التركي عبد الله جول زار الصين الشهر الماضي, ليكون أول رئيس تركي يزور الصين منذ 15 عاما, حيث وقع اتفاقات تجارية بنحو 1.5 مليار دولار, طبقا لوسائل إعلام تركية. يذكر أيضا أن تركيا لها علاقات دينية ولغوية مع الإيجور, حيث يعتبر المواطنون الأتراك إقليم شنغيانغ الحدود الشرقية للعرق التركماني, ويعيش الآلاف من المهاجرين الإيجور في تركيا. وقد أعلنت تركيا أنها ستمنح تأشيرة دخول لزعيمة الإيجور ربيعة قدير التي قالت مؤخرا إن أنقرة رفضت مرتين منحها تأشيرة دخول. في هذه الأثناء تظاهر المئات من الأتراك, بعد أداء صلاة الغائب على الضحايا, وأحرقوا الأعلام الصينية في كل من أنقرة وإسطنبول.
التعليقات
إرسال تعليقك