ملخص المقال
أعلنت الداخلية الفلسطينية في الحكومة الفلسطينية الشرعية مقتل عبد اللطيف موسى قائد جماعة "جند أنصار الله" صباح اليوم السبت بعد اشتباكات مسلحةأعلنت الداخلية الفلسطينية في الحكومة الفلسطينية الشرعية مقتل عبد اللطيف موسى قائد جماعة "جند أنصار الله" صباح اليوم السبت بعد اشتباكات مسلحة وقعت في محيط منزل تحصن به في حي البرازيل بمدينة رفح جنوب قطاع ، فيما ارتفعت حصيلة القتلى الاشتباكات إلى 20 قتيلا ونحو 135 جريحًا . وأعلنت الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية السبت مدينة رفح ومستشفياتِ القطاع مناطق مغلقة أمام وسائل الإعلام حفاظاً على الأمن العام. وقالت مصادر فلسطينية ان "ابو عبد الله السوري" وهو احد مرافقي قائد الجماعة قد قتل كذلك بعد سماع دوي انفجار كبير هز المدينة ، وكان ضمن القتلى ستة من عناصر الشرطة الفلسطنية ، فضلا عن ستة مدنيين ، أما باقي القتلى هم من المسلحين. وكانت شرطة حماس تمكنت من اقتحام أخر معقل فر إليه مسلحو جماعة "جند أنصار الله" ، حيث قاموا بتفجير منزل الشيخ عبد اللطيف ابو موسى امين عام السلفية والجهادية في غزة، المكون من ستة طوابق ودمروه بالكامل. وكان الشيخ عبد اللطيف موسى مسؤول الجماعة وإمام المسجد قد أعلن في خطبة الجمعة أمس قيام إمارة إسلامية انطلاقا من مدينة رفح، وطالب الحكومة المقالة بأن تخضع لأحكام الشريعة الإسلامية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة للحكومة بغزة، إيهاب الغصين: "بسطت أجهزة الوزارة سيطرتها الكاملة على بعض المنازل التي تحصن فيها المسلحون، ولم يبق إلا عمليات تطهير وتمشيط عادية". وطالبت وزارة الداخلية جماعة السلفيين بتسلم انفسهم واسلحتهم للاجهزة الامنية في غزة، مؤكدة على انه سيتم ملاحقة كل من يتخلف عن هذا الامر. ومن جانبه ، اتهم طاهر النونو المتحدث باسم الداخلية جماعة "جند أنصار الله" بالمسؤولية عن تفجير الافراح، ومقاهي الانترنت، واصفا اياها بالمنحرفة، وقال انه جرى خلال الفترة الاخيرة وساطات لمنع اخذ هذه المجموعة القانون باليد الا انها فشلت". واضاف :" لقد تفجرت هذه الاحداث اليوم عندما قامت مجموعة بقيادة عبد اللطيف ابو موسى باقامة كيان يكفر الشعب المسلم في غزة، وقامت باطلاق النار على المواطنين والاهالي الذين ذهبوا لاقناع ابنائهم بترك السلاح بالمسجد . وعبر النونو عن حزن الحكومة المقالة على الضحايا الذين سقطوا من قبل مجموعة وصفها بانها خارجة عن الصف الوطني وحمل عبد اللطيف موسى المسؤولية الكاملة ومجموعته من خلال اعلانه المستهتر بتشكيل امارة اسلامية واخذ القانون باليد". وقال:" لن نسمح بعودة الفلتان الامني الى بلادنا، ولابد ان يخضع الجميع للقانون فلا احد فوق القانون، وكل من ينتمي الى هذه المجموعة عليه ان يسلم نفسه وسلاحه والا سيعرض نفسه للملاحقة" . وأكد شهود عيان ان قوات امن الحكومة المقالة هاجمت مسجد النور في رفح عصر اليوم بعيد صلاة الجمعة, وان الاشتباكات كانت لا تزال مستمرة في المساء والمسجد لا يزال محاصرا. وتشكل منطقة رفح موطنا للحركة السلفية الجهادية التي تنتمي اليها مجموعة جند انصار الله والمقربة ايديولوجيا من تنظيم القاعدة. وكانت هذه الجماعة ظهرت أواخر العام الماضي وحاولت قبل عدة أسابيع تنفيذ هجوم على موقع إسرائيلي بواسطة شبان يمتطون خيولا قتلوا قبل اقترابهم من السياج الأمني جراء قصف إسرائيلي. وموسى من مواليد قطاع غزة ويبلغ من العمر 50 عاما، وحاصل على بكالوريوس في الطب من جامعة الإسكندرية المصرية، وله بعض الكتب من بينها "الياقوت والمرجان في عقيدة أهل الإيمان". وكان حتى وقت قريب عضوا كبيرا في جمعية دار الكتاب والسنة، قبل أن يتحول فكريا، حيث بدأ منذ فترة بإلقاء خطب الجمعة وإعطاء الدروس المؤيدة لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبي مصعب الزرقاوي وأبي عمر البغدادي.
التعليقات
إرسال تعليقك