ملخص المقال
أكد الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير أن الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك في الحكم لم تلتزم بالعمل من أجل وحدة البلاد وتصر على ذلك شريطة إلغاء
قصة الإسلام - مفكرة الإسلام
أكد الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير أن الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك في الحكم لم تلتزم بالعمل من أجل وحدة البلاد، وتصر على ذلك شريطة إلغاء الشريعة الإسلامية، بالرغم من أنه تم استثناء الجنوب منها وتطبيقها بالشمال.
جاء ذلك خلال لقاء البشير الاثنين 27 سبتمبر بالخرطوم وفود قبيلة التعايشة وأحفاد الخليفة عبد الله التعايشي وأمراء المهدية وممثلي الإدارة الأهلية وهيئة شئون الأنصار.
وجدد البشير تمسكه بالشريعة الإسلامية وأعلن أن الحكومة ستبدأ حملة واسعة لتبصير أبناء الجنوب بمزايا الوحدة ومساوئ الانفصال.
وأكد، حسبما أوردت صحيفة "الرأي العام" السودانية، التزام حكومته بالعمل من أجل تحقيق وحدة جاذبة حسب اتفاقية السلام الشامل بين شمال السودان وجنوبه.
ولفت البشير إلى أن "كل المشاريع الاستعمارية في السودان فشلت"، وعدّد التآمر المستمر على السودان، بدءًا من "تطبيق قانون المناطق المقفولة بجنوب السودان وإغلاقه أمام الشماليين وفتحه أمام المنظمات التبشيرية ومحاربة اللغة العربية وزرع كراهية الإسلام".
ورغم ذلك، أشار الرئيس السوداني إلى أن القوى السياسية السودانية أجمعت على احترام اختيار أبناء الجنوب عند إجراء الاستفتاء مطلع العام المقبل.
على صعيد آخر، اتخذت الأمم المتحدة في السودان "اليونميس" إجراءات احترازية تحوطًا لأي أعمال عنف تصاحب عملية الاستفتاء في السودان المقررة في يناير القادم.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها اليوم بالخرطوم: إن وحدات عسكرية من "اليونميس" ستجري تمارين بهدف توفير إسناد محدود لعملية الاستفتاء وحماية المدنيين، ونشر الدعم العسكري في حالات الطوارئ.
وأضاف البيان أن أولى التمارين هي عملية الدرع السريع التي ستنفذ في مناطق كادوقلي وأبيي بجنوب كردفان خلال الفترة من 27 إلى 30 من سبتمبر الحالي.
إلى ذلك، نفى الدكتور إبراهيم غندور مسئول العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني أن تكون الحكومة دعت إلى طرد أبناء الجنوب من الشمال.
وقال غندور: إن الحركة الشعبية نفسها كانت تطالب بترحيل الجنوبيين من الشمال، مؤكدًا أن هذا ليس من شيمة السوداني بأن يقوم بطرد أو إذلال حتى الأجنبي.
التعليقات
إرسال تعليقك